بداية الأنجازات :
وكان مالديني قد اختير مسبقاً للمنتخب الإيطالي تحت 21 سنة, ولكن في آذار من عام 1988 استدعي فجأة للمنتخب الأول ولأول مرة للعب أمام يوغوسلافيا وتعادلا آنذاك 1-1, وفي هذا الموسم بالذات أيضاً فاز بأولى بطولاته الكثيرة وتحديداً كانت بطولة الدوري.
في 1989 و 1990 قاد أريكو ساكي ميلانو للفوز بطولتين أوربيتين متتالتين وهي الأندية الأوربية أبطال الدوري, مالديني كان في سعادة لا توصف وهو يتسلم أول مدالية أوروبية له وأصبح من أكثر لاعبي ميلان شعبية مع باريزي وفان باستن وغوليت و رييكادر.
بعد ألقابه هذه مع ميلانو لحظات مالديني السعيدة استمرت, فقد استطاع المشاركة مع منتخب بلاده في كأس العالم 90 التي نظمتها إيطاليا, ومع أن منتخبه خرج بضربات الترجيح أمام الأرجنتين ألا أن مالديني أثبت أنه أفضل لاعب شاب في العالم آنذاك.
ميلانو أفضل نادي في العالم --
لم يتوقف نجاح مالديني وميلانو, فمع مدرب روما الحالي " فابيو كابيللو " 4 بطولات دوري من عام 91 إلى 96 أكدت أن ميلان أفضل نادي في أوروبا.
أداءه الساحر القوي كان في نهائي بطولة الأندية الأوروبية أبطال الدوري عام 1994, لعب مالديني في قلب الدفاع واستطاع الربط بين هذا الخط وشل حركة اللاعبين الخطيرين " روماريو " و " ستويشكوف ".
كأس العالم 94 شهدت خسارة إيطاليا النهائي أيضاً بركلات الترجيح أمام البرازيل, واختير مالديني أفضل مدافع في البطولة عن جدارة واستحقاق.
خلافته في قيادة ميلان وإيطاليا جاءت عام 1996, بعد اعتزال البطل ولاعب القرن في إيطاليا فرانكو باريزي, مالديني يكن لهذا الأخير الكثير من المودة والاحترام كونه اللاعب الذي نصحه في بداية مشواره وقدم له يد العون, وحقق مالديني أول بطولة دوري له كقائد في موسم 98/99.
ولم يتحسن الحال مع المنتخب, فقد خسر في نهائيات كأس العالم 98 أمام فرنسا وكالعادة بضربات الترجيح, ومع أنهم قدموا أسلوباً تكتيكياً جميلاً في أوروبا 2000 إلى أنهم خسروا هذه المرة في نهائي البطولة بالهدف الذهبي بقدم المهاجم تريزيغيه.
آخر بطولة ربما سيلعبها مالديني كقائد لإيطاليا ستكون في اليابان وكوريا ونهائيات كأس العالم 2002,وإن شاء الله يعود من الإصابه .
ويأمل أن تكون على عكس البطولات السابقة ويحمل أخيراً كأس العالم, خصوصاُ أن المنتخب يملك عناصر جيدة أمثال توتي - فييري - نيستا.